لن تُضرب
سورية هي حرب نفسية إعلامية
لن تُضرب سورية هي فرقعة فقط و هو ما يُسمى بالحرب النفسية فالشيخ أوباما لن يُكرر خطأ الشيخ بوش في العراق. وكما تعلمون أو كما
يُقال أن اُوباما من أصول عربية فهو مطلع على المثل العربي القائل:" خوف
الكلب ولا تضربه". لأنه بضرب هذا الكلب ممكن يصبح مسعورا بشكل لا يوصف. وكيف
تضربهُ و ابنة أمريكا غير الشرعية ما تُسمى (بإسرائيل) بالقرب منه، وإن ضربه
ستتأثر إسرائيل ويدب الرعب في قلوب الصهاينة
وهذا ما لا تريده أمريكا للصهاينة فإن لم يكن للضربة تأثير عسكري على
إسرائيل سيكون لها تأثيرا نفسيا عليها، وكلنا رأينا مدى الرعب الذي سببه صدام حسين
فيما سبق لإسرائيل ببعض الصواريخ.
أما
بالنسبة لمشاركة الحلف الأطلسي لن يضرب سورية وذلك لأنه إلى الآن لم يخرج من خسائر
ومستنقع ليبيا. أما بريطانيا مازلت تنعى مقبوريها في العراق.
فضلا عن هذا كله هل يعقل أن يُحدد أوقات لضرب
عدوك. الآن وقبل قليل نظام الأسد أخلى مطار دمشق فتحديد الوقت للضرب هو رسالة
للأسد بإخفاء أسلحته التي تعلمها أمريكا جيدا وتعرف شيفراتها وقدرتها على التشويش عليها.
تدمير سورية ليس هدفا لأمريكا كما أرى
فبشار قام بذلك عنها أحدث من الدمار في
سورية ما لم تُحدثه أمريكا في العراق وبهذا ملف دمار سورية ملف مقفل ولا حاجة
لأمريكا تداوله. ودعوني أسترشد بجزء من مقال الكاتبة أمل مصطفى السعيد(الحكاية
وما فيها يا جدعان انه الدور جاي على مصر، وطبيعي الجماعة ما عندهمش وقت يشتغلوا
على ملفين سخنين ولعة مع بعض بنفس الوقت، وبنفس اللحظة...، لازم ملف منهم يتقفل
وبسرعة، مفيش وقت!!).
لو نظرنا نظرة تحليلية لما تطرحه الكاتبة أمل
لوجدنا أنها على حق استطاعت أمريكا أن تقوم بانقلاب على الأخوان بمساعدة السيسي
وقام الأخير بضرب المعتصمين وإنهاء الاعتصام بالقوة -وزج قادة الأخوان في السجون
أخرهم البلتاجي- وقيام البرادعي بالاستقالة ليسجلها نقطة على الشعب المصري -بكافة
أطيافه واتجاهاته- وبهذا خرج من ذنب
قتل الذين اعتصموا في رابعة وغيرها ومن
أجل تجهيزه (البرادعي) لحكم مصر أوجدت
الإدارة الأمريكية حكومة مؤقتة للشعب المصري هذه الحكومة ستنتهي بعد إغلاق الملف
السوري لتتفرغ أمريكا لإدارة الملف المصري.
ولو
رجعنا إلى علم النفس الحربي لوجدنا من خطوات تحقيق أهداف العمليات النفسية هو تحديد المدى الزمني وهذا واضح في تحديد
الوقت للضربة يوم الخميس أو صباح الجمعة أو خلال مدة قصيرة، والهدف الثاني تحديد
أسلوب الاقتراب وهذا واضح في الحشد العسكري ولقاء قيادات ووووو... . ثالثا اختيار
الهدف والهدف واضح سورية، رابعا استغلال الدين (سني وشيعي) ومن خلال هذه الأساليب
تستطيع أمريكا تدمير آليات الإعلام السوري وتدمير مراكز القيادة الإستراتيجية،
وتقوم بتعميق الشك بين القيادات والقوات السورية ، والتركيز على تدمير
الإرتال الإدارية ومصادر التموين فضلا
عن تشديد الحصار على النظام السوري وترك
محور هروب النظام مفتوحا وتسهيل عملية هروب رموزه.
د. أكرم صالح محمود الرفاعي خوالده
الخميس: 29/ آب
/2013
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق